الكلمات الدليلية

الموضوع الأصلي : https://drasat.blogspot.com/

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

الرغبة في ترك الوظيفة و10 نصائح للاستمرار

Print Friendly and PDF


أجرت رئيسة قسم الدراسات الاجتماعية في المركز البرازيلي للعلوم الاجتماعية «جينيفر تشارلوت» دراسة دام إعدادها شهرًا كاملاً بالشراكة مع عدد من المختصين.

الدراسة شملت ما يقرب من ثمانية آلاف موظفة، فوجدت أن نسبة 38٪ منهن يرغبن في ترك الوظيفة التي يعملن فيها، الأسباب كانت مختلفة، ولكن الأعراض كانت متشابهة.

إن أجوبة الأسئلة التي طرحت على هؤلاء حول الرغبة في ترك الوظيفة أو الاستمرار فيها أكدت أن الرغبة في ترك العمل أصبح ظاهرة تتنامى يومًا بعد يوم على صعيد العالم، وهذه الظاهرة تزداد بين صفوف النساء أكثر من الرجال، الذين وبحكم كونهم رجالاً يضطرون للعمل مهما كانت الظروف والمعاناة قاسية.

ومن يعانين أكثر من الوظيفة هن المستقيمات، اللواتي يتمتعن بـ«الحس الأخلاقي» تجاه المسؤولية؛ لأنهن لا يتقبلن الأخطاء ولا الفساد الإداري، ويكرسن أنفسهن للعمل بجدية تامة. ولكن، كما ذكرت الدراسة، فإن أجواء العمل في الكثير من الوظائف تخيب آمال أمثال هؤلاء، وعلى النقيض من ذلك هناك فئة من الموظفات لا يعطين أي أهمية للمسؤولية، ولذلك فهن غير قادرات على تحملها، ويفضلن ترك الوظيفة.

جينيفر التي حضرت للجزء الأكبر من الدراسة أكدت أن هناك أعراضًا عامة تقف وراء الرغبة في ترك الوظيفة مثل أعراض أي مرض، وعددت عددًا من هذه الأعراض بقولها: «إن اللواتي يرغبن في ترك وظائفهن يعانين عادة من الحزن، وعدم توفر الدافع للعمل، والمعاناة بسبب أخطاء الآخرين، واليأس من عدم تحسن الظروف، وتغيرات حادة في المزاج، والافتقار للحوافز».



مشاكل شخصية

من الحقائق الهامة التي أكدتها الدراسة وجود موظفات لا يستطعن فصل مشاكلهن الخاصة، عائلية كانت أم شخصية، عن الوظيفة، أي أن هذه الفئة من النساء تأتي إلى الوظيفة وفي جعبتها مشاكلها الخاصة والشخصية، فتختلط الأمور عندها إلى حد عدم معرفة تحديد الأولويات.

تتابع جنيفر: «إن أهم مبدأ من مبادئ العمل هو ترك المشاكل الشخصية في المنزل عند الذهاب للعمل، وهذه مقولة مهنية معروفة في أنحاء كثيرة من العالم، لكن الدراسة أظهرت أن 18٪ من الموظفات لا يستطعن الفصل بين المشاكل الشخصية والوظيفة، وهذا يؤدي إلى التضارب بين ما يقمن به من عمل في الوظيفة وبين ما يفكرن فيه حول حل مشاكلهن الشخصية وهن وراء طاولة العمل». كما أن الدراسة أظهرت أن عدد النساء اللواتي يحملن مشاكلهن الخاصة إلى الوظيفة هو ضعف عدد الرجال الذين يقعون في نفس المطب.



حلول لمواجهة الظاهرة

إن الاختصاصيون الذين ساهموا في الدراسة أكدوا على عدد من النصائح العامة التي يمكن أن تساعد النساء على التكيف مع بيئة الوظيفة، وتحيدهن عن التفكير في تركها، فما هي هذه النصائح؟



1 اختاري أهدافك طبقًا للميادين التي يمكنك التحكم بها؛ هذا يعني أنه من المفضل ألا تكون هناك مبالغة في الأهداف التي ربما لا تكون قابلة للتحقيق، وتتضمن هذه النقطة أيضًا تشكيل رغبة في تنظيم حياتك بشكل يؤدي إلى الرضا الذاتي.

2 خلال عملية التخطيط فكري بما هو بحاجة للتحسين والتطوير، هنا يمكنك إدراك الصعوبات التي قد تواجهك في العمل إذا فكرت بالتطوير الشامل لكل ما تريدينه. ويجب أن تعلمي أن للتخطيط مراحل وأبعادًا تعتمد على الوقت، وإذا لم تكوني على قدر كافٍ من المعرفة بذلك فبإمكانك استشارة أناس يملكون القدرة على تنظيم التخطيط طبقًا لمراحل محددة في الحياة.

3 أدركي أحاسيسك الحقيقية أثناء التخطيط، فعندما تشعرين بأن شيئًا ما لن يكون قابلاً للتطبيق في خططك فلا تصبحي عصبية أو قلقة، ومن الأفضل في هذه الحالة وضع الأولويات وترك الثانويات إلى فترة لاحقة.

4 قدري ذاتك، وهذا يعني الابتعاد التام عن الشعور بعدم قدرتك على الاستمرار أو أن أفكارك في العمل سيئة، ويجب أن تكون هناك ثقة بالنفس لإدراك ما تفعلينه، والإيمان بقدرتك على تنظيم حياتك، ففقدان الثقة بالنفس يجلب الشعور بالذنب عندما لا تتحقق بعض أهدافك فيما قمت به.

5 سجلي كل ما لا تتمكنين من تحقيقه، فقد ترتكبين بعض الأخطاء في العمل وبالنتيجة يمكن ضياع بعض الأهداف، ولذلك من المهم جدًا تسجيل هذه الأمور للنظر فيها فيما بعد؛ لمعرفة الأسباب التي أدت إلى فشلها.

6 لا تدعي فشل ذاكرتك في تذكر جميع الأهداف تحبط استمرار وجودك كامرأة عاملة، فالذاكرة قد تخيب أحيانًا فيتم نسيان بعض الأهداف، ولكن ذلك يجب ألا يكون مبررًا لإلغاء انتصاراتك.

7 هنئي النفس عند تحقيق كل مرحلة ناجحة من العمل، هذا الأمر ضروري جدًا؛ لأنه يمنحك المزيد من العزيمة للمواصلة ومتابعة المراحل القادمة منه.

8 اسعي وراء تحقيق المصلحة الذاتية التي توفرها الوظيفة، وذلك من خلال

تنظيم التعامل مع الآخرين على أساس مهني وليس شخصيا.

9 ابتعدي عن المثاليات التي ربما لا تتماشى مع نوع الوظيفة، وذلك بالتخفيف من التأثر العاطفي بنوعية العمل الذي تمارسينه، واعتبار أن الذين يخطئون في الوظيفة هم وحدهم المسؤولون عن أخطائهم.

10 مارسي نشاطات رياضية بعد الوظيفة، وحاولي نسيان جو العمل، فإذا كانت الوظيفة التي تمارسينها مملة فلا تكوني أنت مملة أيضًا.


0 التعليقات:

إرسال تعليق


شكرا لك على تفضلك بالتعليق على موضوعنا , كتابتك تعبر عن شخصيتك فكن راقيا وتذكر قوله سبحانه وتعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏ اكرر شكري لك