قد يجد بعض الأشخاص الذين يجهلون طبيعة وأسس مبادئ "الإدارة العامة" و"الحوكمة" أن هذين المصطلحين يتشابهان في كثير من الجوانب، نظراً لأن كلاً منهما يتعامل مع المسائل الحكومية ويتواصل مع الجمهور في المسائل المدنية . وتكمن الحقيقة في أن لكل مبدأ منهما عالمه الخاص به، وقد يتعاطى أحدهما مع مبادئ الإدارة الحكومية وقطاعاتها بشكل مختلف عن الآخر، لذلك من المهم جداً فهم الاختلافات عند التعامل أو تنفيذ أي من هذين المصطلحين .
كنقطة انطلاق لهذه المبادئ التوجيهية، من المفيد أن نلاحظ الاختلافات فيما يتعلق بمفهوم الحوكمة و مفهوم الإدارة.
الحوكمة هي "الماهية" - التخطيط الاستراتيجي والقيادة للمنظمة التي يقوم بها المجلس المعين. ويتعلق الأمر بالتخطيط والاستراتيجية العامة للمنظمة واتجاهها و التأكد من مراجعة ذلك بشكل منتظم. و يتم دعم الإدارة من قبل مجلس الإدارة لتنفيذ تلك الخطط الاستراتيجية.
و تتعلق الحوكمة بـ:
- تحديد المهمة.
- السياسة و الإستراتيجية.
- تعيين الإدارة و الإشراف عليها.
- إدارة عمليات الحوكمة.
- توفير الرؤية و الحكمة و الحكم.
- مراقبة أداء المنظمة.
- تحديد وإدارة المخاطر بشكل استراتيجي.
الإدارة هي "الطريقة" - تقديم الخطط الإستراتيجية وعمل المنظمة.
تشرف إدارة المنظمة على الإدارة اليومية للمؤسسة. و تلعب الإدارة أيضًا دورًا مهمًا في قيادة المنظمة من خلال دعم الموظفين والمتطوعين لفهم وتنفيذ الرؤية الاستراتيجية. هذا دور قيادي مختلف لمجلس الإدارة.
و تتعلق الإدارة بـ:
- تطوير و تقديم السياسة و الاستراتيجية.
- وضع والإشراف على خطط الأعمال التشغيلية السنوية.
- تعيين المديرين و الموظفين.
- دعم عمليات الحوكمة.
- تنفيذ قرارات مجلس الادارة.
- قياس الأداء.
- تقديم الخدمات و الأنشطة.
- إدارة المخاطر الاستراتيجية والتشغيلية.